الخميس، 4 فبراير 2010

في قاتلي


في قاتلي ,, ..
قاتِلي .. لهُ أن يلعنَني في العَتمةِ والضُوء , قاتلي يتحكم بجوعي و شبعي , بهدوءي وقلقي ... بصمتِي و صُراخي .. قاتِلي لهُ ان يستبد لأيِ درجة أرادهَا .. ولهُ أن يدّعي أنهُ يُقَاتل من أجل حمايتِي كما يشاء , قاتلي حوّلني إلى قطعةِ شطرَنج منذُ سِنينَ في مدينةِ السّلام .. " لا تتعجبوا من ابتسامتي ولا ترثوني فأنا فلسطيني " .. ولا تَتعجَبوا من قاتلي أيضآ فهو يهودي !

في ليل غزة

قضينا أيامنا .. مع شباك ورقي ! و بيت مغلف مقفل بإحكام لا يصدر منه أي حركة أو صوت , كتابوت موتى من خشب شجر الزيتون في حديقة البيت الخلفية ,التي لم تسقى أسابيع متتالية !!
نستمع لسكوننا !
نتغذى على جوعنا !
ونشتاق لرؤية الخيال الممتد امامنا في الشارع وسط الظهيرة التي لم تختلف عن المساء والصباح لا لونا ولا مضمونا !
شكوانا ..! مكتوبة على جبيننا ومرسومة في عيوننا المحاطة بهالات سوداء بغيضة !
تجبرنا على الهرب من المرآة وتزيد ارقنا وتمحو النوم والسكينة من قاموسنا الفارغ الذي لم يعد يشمل سوى
" الجوع عكسه الشبع , و المشي عكسه الجلوس , والحزن عكسه الحزن والدمعة عكسها الدمعة .. والنعاس والتعب متشبثان ببعضهما دون اضداد ! "
استمع لنحيب اخي الصغير كإحدى معزوفات بتهوفن النادرة ..
تتسلل إلى مضجعي الملاصق له , بكل حذر خوف ان تخترق الشباك الورقي الذي يتجمع زجاجه اسفل الحائط جراء الغارة الاخيرة التي وقعت خلف جبل الصمود الذي يتربع منزلنا بعد كيلو متر واحد عنه !
فأرمي بهمومي و دمعتي المعلقة على خدي على مخدتي المبللة والباردة
تسعفني فرشاتي الزاهية لارسم بسمة على وجهي
انتقل بها الى الصغير بجانبي كلوحة بدون اي مشاعر ,, واقول
" حسام حبيبي , هادا رعد يللا نام هيني جنبك !"
فيخترق رده الممزوج بالأسى لوحتي المعظمة ويمحوها من الوجود مجددا " انتي بتضلي تكذبي عليا ! سمعت بابا وهوا بقول لازم نطلع من البيت بسرعة لان الخطر قرب منا "
فأتمنى في هذه اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعني كما فعلت بمن لا يتمنون ذلك قبلي !
حتى اهرب من نظرات الصغير القاتلة فلا أجد في قاموسي كلمات ! ولا في جسدي احاسيس مطمئنة انقلها له .. لا أجد سوى ذراعان منهمكان يحطيان به وينقلانه إلى قلبي واضغط عليه بقوة واضمه علّنا نجد بعض الدفء معا .. صغيري دائما يبحث عن الحنان والأمان ..
نعم فهو طفل ! لم يحظى بما يكفيه .. وأنا ايضا احتاجه !
فأنا اكبره ثمان سنين لا تسمن ولا تغني من جوع .. رافقتني فيها الحاجة الملحة إلى الحنان دائما ! فما حال الجسد الذي احيط ذراعي حوله ! يرتجف من شدة الخوف , يكتم انفاسه كي لا يظهر لي بكائه !
لا يريد ان يريني انه ضعيف ! بالله عليكم انه في الخامسة من عمره ! بربكم ما ذنبه بهذا !
ولو هان هذا ! كيف له ان يعتبر بكاءه ضعفا ! ويخفيه عني ..!

ما ان تطل الشمس التي اكاد انسى لونها ومطلعها الا ونعيد شريط البارحة كأننا نمثل دورا ونعيده مرارا حتى نتقنه !

الاثنين، 8 يونيو 2009

الطفولة المسلوبة .. هبة الحايك

هنا عشت طفولتي المسلوبة..هنا بين أسوار القدس القديمة تكحلت عيناي بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة منذ أبصرت النور..هنا حيث تعبق رائحة التاريخ وأطياف القداسة كنت أحمل لعبتي الوردية وأقفز حول جدران الحديقة الممتدة تحت إطلالة القبة الذهبية الرائعة وأغني أحلى المواويل والأغاني لفلسطيني الرائعة..وفي لحظة شعرت بهزة جعلتني أرجع إلى الوراءوتصاعد صوت انفجارات علت سماء المدينة وعلا صراخ أمهات وأباء وأطفال..وأنا لازلت في مكاني أصرخ..ولكن ألم أكن قبل قليل كنت أغني.. لما الآن أنا أصرخ ما الذي يحدث من حولي..وفجأة إذ بصوت أبي يعلو المكان ويأخذني في حضنه وينتقل بي إلى البيت..حيث مربد الأمان..عدت في صباح الأسبوع التالي بعد أن تم تعليق الدراسة.. كم اشتقت إلى حديقتي الخضراء حيث يطل المسجد الأقصى ليس من المعقول أن أمر عليها في طريقي دون أن أغني ولو أغنية واحدة..فقط واحدة !
ذهبت إلى هناك .. ورأيت مشهدا صدمني وهز كياني حتى إني ظننت أنني تهت..ليس من المعقول ما أراه..هل بالفعل هذه هي حديقتي الخضراء؟.. لا هذا محال !أين توارت تلك الخضرة الرائعة ليحل محلها هذا اللون الرمادي الداكن الكئيب..من سمح بحصول ذلك وكيف تدمر المقعد الخشبي.. أين اختفت تلك الوردة الصفراء التي شاهدتها تنمو من برعمها الصغير لتطل على العالم وتبتسم في وجهه؟.. لم يعد لها وجود..كل شيء أسود كئيب..
كيف سأغني الآن لحديقتي وفلسطيني الرائعة..صرخت: أين أنت يا فلسطيني الرائعة .. ولكن رد الصدى : أين أنت يا فلسطيني الضائعة...........................!؟
من هنا بدأت حكايتي مع طفولتي الفلسطينية المسلوبة..وورودي الصفراء والحمراء المختفية وحديقتي المدمرة..وفلسطيني الضائعة..
بقلم الطفلة الفلسطينية: هبة الحايك


ملاحظة \ وجدت قصتي في مواقع ومنتديات موقعة باسماء هذا وتلك .. الرجاء من يقتص القصة يقصتها مع اسم صاحبتها .. فائق الاحترام :

هبة الحايك

حال أطفال غزة .. بالمختصر

أتعلمون ما هوا حالـنا ؟؟
لقد سئمنا
مللنا
نفذ صبرنا
وحان الوقت ان نفعلها بايدينا .. حان الوقت أن ننهيها وحدنا حتى الكبار فيكم لن يوقفونا ولن يذعرونا .. سنسلك طريق الشوك وسنخدش .. لكن سيبقى الخدش على جسدي لأجل أرضي وسام شرف يعلمكم ما هي هويتي .. وان لم تصل المدفعية لايدينا فإنها لم تقضي على عقولنا او تعمي قلوبنا نحن نرى وصمتنا وحده يهزكم .. فما بالكم بصوتنا ! انتظرونا نحن رواد الغد كما قالوها في اذاعة محلية .. كانت كلمة اسمعونا اياها كل جمعة مع قليل من التصفيق والابتسامات الخبيثة ..والنشيد العذب الذي ملأ عقولنا واغرقها في احلامكم الوردية التي مللنا لونها ! عقولنا لم تعد محض ارادتكم عقولنا لم تعد من صنعكم صنعناها نحن .. صناعية وطنية مختومة بالدم .. محفوفة بالمخاطر .. معجونة بالشوك
والآن اهديكم هذه الكلمة
سحقا لكم جميعا يا كبار
سئمناكم وسئمنا مراوغتكم
اكتشفوني قريبا"اا "
هبــــــــة عبد السلام الحايك.

الاثنين، 29 ديسمبر 2008

أطفال غزة يموتون

غزة تحت تواطئ وتخاذل العرب



ااه كم هو صعب وقاس أن انام وأنا لا ادري ان كنت سأستيقظ أم لا ..
اعتدت دائما ان اخطط ليومي قبل نومي ولكن الآن انا لست في شوق ليوم دموي جديد
الآلام تعصرني والأواجع تقتنلي وصمتكم يهزني
كل هذا فقط لأنني لم ولن أتخلى عن كوني طفل فلسطيني
كم هو قاس شعورنا نحن أطفال فلسطين أن الموت قريب منا كثيرا
وأنه سيطبق علي كما طبق على باقي الأطفال
آااه افقتدموني طفولتي وقذفتم الرعب في قلبي الصغير
لكنني سأقاوم نعم سأقاوم ما بقي ورائي مثل هؤلاء الأطهار شباب فلطسين الذين يتوعدو برد الصاع لكم
يا سخفاء
وأنتم يا عرب يا متخاذلين
سحقا لكم !!

اليوم غزة .. للشاعر عبد السلام الحايك





اليوم غزة والهفي
تكتسي بالموت
هل يجدي البكاء
على أب .أخ... طفل.. شاب.. امرأة.. عجوز..
سقطوا تحت قصف الطائرات..
براءة أطفالنا رحلت منذ زمن بعيد
منذ بدأت صور الموت تملأ رؤوسهم
منذ أصبحوا مجبرين على الصحو والنوم تحت قصف الطائرات والمدافع..
اليوم غزة
وبالأمس غزة
وغداً غزة
منذورة للموت والمواجهة
هل تسمعون لها صوتاً
لا تعرف غزة الخوف لأنها تعيش فيه منذ اول الزمن
لا تخشى الموت
لا تضعفها الجراح
لأنها منذورة للجراح..
ويح غزة
ويح غزة
ويح غزة
إن لم تحرك في هذه الأمة المقهورة بركان غضب حقيقي
ويح غزة ما أقواها وما أروعها
وما أقدرها على مواجهة حقائق العالم العارية من الإنسانية والمنطق...
ويح غزة ما أقدرها على أن تنظر في عيون القتلة من حولها
وتبصق في وجوههم جميعاً
وتقلب الطاولة

الثلاثاء، 15 أبريل 2008

كيف أكون طفلاً بلا حرية..!!


كيـف أكون طفلاً بلا حرية
كـيـف ألهو وقضيتي منسية
أنا طفل البساتين فلسطيني الهوية
لن ألعب إلا بحجارة
ومن الخشب أصنع بندقية
فهذه هي طـــفــولتي
خذوها لكم مني هدية..!!؟

السبت، 12 أبريل 2008

الطفولة الفلسطينية

شعر فلسطين .. من تأليف الطفلة : هبة الحايك


فلسطين:
مررت بخاطري فاتحل الوفا قلبي ووجداني
فلسطين يا عروس البحر يا فارس الأحلام
لا زال طيفك المسلوب ساكناً ايامي
لا زال طيرك المدفون محلقاً فوق الأغصان
لا زال زهرك الوردي معطراً ايامي
من أقصى جنين صرخت يا أماه وما أدى الصراخ
أغشى على قلب العروبة حب الحياة وما سواه
يا عرب.. أشلت أعضائكم عن الحراك
حتى قلبكم فاقد الإحساسِ
فلطسين يا أهلي ويا أمي ويا أبي
فلسطين يا أمسي ويا حاضري ويا غدي
فلسطين يا قلبي ويا روحي ويا دمي
عجز القلم في وصفك يا أرض السلام
ماذا أقول فيك يا مجد الأنام
فلطسين يا حبي الأول والآخير
أهديك روحي.. هي لك أقل القليل
______________________________________
بقلم: هبة الحايك
23-10-2007

الجمعة، 11 أبريل 2008

فيديو الطفل الفلسطيني

مدونة الطفولة الفلسطينية..

لكم منا سلام نحن أطفال فلسطين بشكل عام وأطفال غزة خاصة..إلى كل زوار هذه المدونة الإلكترونية لكم مني أنا هبة عبد السلام الحايك كل الشكر والتقدير.. كما ترون هذه المدونة تختص بقضية الطفل الفلسطيني وتري العالم ما يمر به الطفل الفلسطيني من مآسي وصعاب في حياته منذ ولادته إلى شيخوخته وهو يعاني من مرة نفس الكأس التي تجرعها من سبقوه من أطفال فلسطين الحبيبة .. ولكن نحن هذا الجيل العظيم الذي أقسم أن ينحر كل من يحاول التعدي على فلسطين أو مس خصلة من خصالها الطيبة..بالرغم من كل ما نمر به من مصاعب بالذات نحن أطفال غزة..الحصار من كل الجوانب العدو من خلفنا وأبناء الشعب الفلسطيني الواحد يتفرقون من أمامنا ومن هنا حيث حدث ولا حرج.. ولكن الأمل لا زال مزروع في قلوبنا وسيكون النصر بأيدينا مشعل بالنور يضيء المستقبل.. وأنا لن أتحدث فقط في هذه المدونة بل أقدم الحديث لكل من يرغب في التعليق وإضافة المواضيع التواصل معي على هذا البريد الإلكتروني palestinian.child@hotmail.com..
وأيضا سأريكم بالصور والفيديوهات ما يمر به الطفل الفلسطيني من مآسي وقتل ودمار كل يوم وآمل أن يحرك هذا في ضميركم شيء بالرغم من أنه هذا الزمن عز الضمير الحي فيه..